الديمقراطية حسب تعريف القذافي تعني ((ديمو الكراسي ))...؟؟؟‏

الديمقراطية حسب تعريف القذافي تعني ((ديمو الكراسي ))...؟؟؟‏

في مقابلة تلفزيونية مع (المعقد )القذافي سئل عن معنى الديمقراطية ...وبما أنه ديمقراطي (للعظم )؟؟؟ ورئيس يؤمن بالحرية والديمقراطية بحذافيرها (وأظافرها )؟؟ لذلك كان جوابه ديمقراطي حيث قال ((أن الديمقراطية هي لفظ عربي وتعني (ديمو الكراسي ))أي أن يجلس الزعماء على كرسي الحكم ))ثم أضاف ((الشعب على الكراسي مش ديمقراطية ))؟؟؟

أليس هذا أستهزاء وأستخفاف بعقول ومشاعر الشعب الليبي ...وهذا ينطبق على باقي الرؤساء والملوك والأمراء العرب
أن مما يؤسف له حقاَ ويحزُ في النفس أن يقود أشخاص من هذه الشاكلة ولسنين طويلة من الزمن دولاً وشعوب ويتحكمون في مصير شعوبهم وأن تدار البلاد من قبل هكذا أشخاص لاهم لهم سوى حب السلطة والكرسي ولغة الدم والقتل وجمع الأموال والتي هي أموال الشعب وثرواته وجعلها ملكاً صرفاً لهم ...وينصبون أنفسهم قادة ,زعماء ,مناضلين ,ثوريين ,مخلصين ,محررين ,أبطال قوميين .....وينعتون أنفسهم بأسماء والقاب ما أنزل الله بها من سلطان


لذلك ترى هولاء الذين يسمون أنفسهم رؤساء وزعماء تجمعهم صفات مشتركة ...يجمعهم الطغيان والأستبداد والظلم ...يملكون القصور ويسيطرون على ثروات شعوبهم ...القتل والتهديد والوعيد هي اللغة المشتركة بينهم ...كثرة الأسماء والألقاب لهم
وأذا تمعنا في أسماءهم والقابهم فسترى العجب العجاب فااللقب لا يمت لصاحبه لا من قريب ولا من بعيد ولنأخذ نماذج بعض هولاء الرؤساء (فلتة الزمان )..؟؟؟
في العراق عاش شعبنا الصابر ولأكثر من 35 سنة تحت نظام ظلم جائر ذاق خلاله أبناء الشعب الويل والمرار فمن حرب الى حرب ومن دمار الى دمار ومن قتل وأعتقالات .....كان فطورنا الصباحي على أنغام (ياكاع أترابج كافوري ...ودوشكة عبداللة ...حياك يابو حلا )لياتي لنا الليل ويطل علينا بوجه القبيح بخطاباته الفارغة وليختتم يومنا بمشاهدة فلم الرعب (صور من المعركة )وهكذا تستمر المعاناة ليأتي بعدها الحصار الذي أنهك أبناء الشعب بينما (القائد البعرورة )لايهتم بما يجري لأبناء الشعب طالما هو وأبنائه والمقربين في بحبوحة العيش وأذا أتينا الى ألقابه فحدث ولا حرج فهو يملك 99 أسماً وقد عملت على شكل شجرة وكانت موجودة في جميع الدوائر والموؤسسات الحكومية فهوالمنصور )لم يدخل حرباً الا وخرج مهزوماً وهو الفارس وجد في حفرة كالفئران ...باني العراق (مدمر العراق )...مهندس الحكم الذاتي (ومدينة حلبجة خير شاهد على هندسته العبقرية )...بطل الأمة العربية (وغزوه للجارة الكويت خير شاهد على بطولته العربية ...صانع النصر والسلام (أثناء مدة رئاسته جميعها حروب وهزائم )....القائد الضرورة (كان بعرورة وليس ضرورة )....أبو الليثين (كانوا في الهزيمة كالغزال )...أضف اليها المجاهد ,الرفيق المغوار ,بطل التحرير ...الى ما لا نهاية من هذه الخرافات ....؟؟؟
أما في ليبيا فهو لا يختلف عن أخيه بطل الحفرة فالقذافي وخلال أكثر من 42 سنة عانى الشعب الليبي الكثير من الظلم والأستبداد والجور والطغيان وقد سيطر على ثروات الشعب الليبي بالكامل هو وأفراد عائلته والمقربين منه ...أما ألقابه فهي القاب كوميدية مضحكة فهو :ملك ملوك أفريقيا ,عميد القبائل ,أمام المسلمين ,القائد الفاتح ,المحرر,زنكة زنكة ....؟؟؟
أما في مصر نفس السيناريو (الكدع مبارك )أكثر من 30 سنة من الظلم والطغيان والأستبداد والجور وتجويع الشعب وكثرة السجون والمعتقلات والأغلبية من أبناء الشعب يعيش الحرمان ويمتهن التسول وهو شعب الحضارة والتراث ولكن بفضل الرئيس (الامبارك )أصبح شعباً يعيش تحت مستوى الفقر ومن ألقابه الأب القائد ,السيد العاقل ,قائد السلام ,البطل القومي ,حفيد الفراعنة ...؟؟؟
وهكذا هو الحال مع البشير ,علي عبد اللة طالح ,أبو تفليشة ,سيدي ولد سيدي ,زين الهاربين بن علي والذي بعد اكثر من 30 عام حتى فهم ماذا يريد شعبه (الأن فهمتكم )وهكذا هو الحال مع الملوك والأمراء والسلاطين ....وهناك ايضاً (المراهقين الخمسة )وهم ملك المغرب ,ملك الأردن ,ملك البحرين ,أمير كطر ,والرئيس بشار ...فهولاء أتوا دفعة واحدة الى الحكم وبطرق غريبة وعجيبة وسمي حينها (حكم الصبيان )....فنشمي الأردن أو مايطلق عليه صاحب الجلالة ,أمير المؤمنين ,الملك المعظم ,...قد وصل الى الحكم بعد أن أزيح عمه ألامير الحسن بن طلال بقرار ملكي في الوقت الضائع قبل وفاة الملك الحسين بن طلال بدقائق ....أما في سوريا الأسد فقد أتى (الشبل )بشار ليصبح أسداً على سوريا وقد تم في حينها تغير فقرات الدستور لأجل عيون (العندليب )بشار فقد كان عمره حسب الدستور القديم لا يحق له أن يكون رئساً وهكذا ضيع الفرصة على عمه الذي كان ينتظر هذه اللحظة منذ أكثر من 30 عاماً ...أما وحش الشاشة المعلم حمد (حميدو )فقد أخترع نظاماً جديداً في كيفية الوصول الى كرسي الحكم وقد حصل حينها على براءة أختراع ودخل في كتاب (طك أبوك بالدهن )للأرقام القياسية بعد أن أزاح والده عن الحكم عندما كان في زيارة الى سويسرا ونصب نفسه أميراًعلى (الكطريين )...؟؟؟ أما أذا أتينا الى زوجات وأبناء وبنات (قواد الضرورة )فتراهم يطبقون الديمقراطية بأروع صورها ففي كل يوم نسمع ونقرأ فضيحة من فضائح هولاء الأبناء الصالحين جداً ....كيف كان يعيش أبناء أمام المسلمين الكذافي في ملاهي باريس وروما وسويسرا وكيف أن أبن القذافي دفع مبلغ مليون ونصف الى مغنية أمريكية لحفلة واحدة وكيف كان أمام المسلمين نفسه وهو في السبعين من عمره وذهابه الى أيطاليا ودفع الملايين لغرض الأستجمام وعمل المساج على أيدي أمهر الساقطات ...وكيف كان أبناء الرئيس (الامبارك )يتسكعون في البارات والملاهي ....وكيف كان أبناء صاحب الحملة الأيمانية في العراق يطبقون الحملة الأيمانية في السكر والعربدة مع الساقطات وبنات الليل و(الكاولية )....أمما زوجات (القواد الضرورة )فحفلات أم عدي والرقص والسكر وكيف كانت زوجة وبنات (أبو الليثين )يرقصن على غناء سعاد عبد اللة .....وفضائح الأميرات السعوديات فمرة مع الخادم ومرة مع الحرس الشخصي نأهيك عن فضائح المخدرات ...؟؟؟
هولاء من يحكم شعوبنا أيها السادة هولاء الذين كانوا يستخفون بمشاعر شعوبهم هولاء من لقبوا أنفسهم بالقاب وأسماء رنانة لكن في حقيقة الأمر ما كانوا أكثر من أبطال من ورق ....لقد أزيح عنهم القناع وبانوا على حقيقتهم ولم تنفعهم ورقة التوت التي يسترون بها عيوبهم وعوراتهم ...فهاهي الرؤس تتساقط كما تتساقط أوراق الخريف الواحد تلو الأخر كان اولهم زين الهاربين بن علي ليأتي الدور من بعده الى فرعون مصر الامبارك الذي لم تنفعه بلطجية العصر الجاهلي لحمايته ليكون القادم قريباًجداً صاحب نظرية (ديمو الكراسي )القائد (زنكة زنكة )وليكون بعده ملك القات (علي الطالح )والبقية يأتون تباعاً بعد أن سبقهم كبيرهم (بطل الحفرة )ليحجز لهم مكاناً في جهنم وبئس المصير ويذهبون الى مزبلة التاريخ ليتم القضاء على جميع رموز الظلم والطغيان ليس بانقلاب عسكري وليس بالأغتيال وليس بالسم وانما بانقلاب ألكتروني بقيادة الجنرال البطل (فيس بوك )وجنوده الشجعان من الشباب المتعلم والمثقف والذي يريد أن يرى بلدهُ حراً ديمقراطياً ولكن ليس على طريقة ديمقراطية القذافي (ديمو الكراسي ).....ليكتب الثوار شهادة ميلاد جديدة لشعوبهم عنوانها الحرية والكرامة والمحبة والسلام والديمقراطية وليوقعوا على شهادة وفاة الدكتاتورية والعبودية و الطغيان والأستبداد والظلم الى غير رجعة
زينة الأنسان ثلاثة :الحلم,المحبة ,الحرية