تؤكد اليونانية باريسولا (ماريا)
لامبسوس في كتابها الصادر في السويد بعنوان «أنا ـ امرأة صدام» انها تعرفت
على الرئيس العراقي صدام حسين عندما كانت في سن 16 عاما، ولكنها لم تكن
مستعدة لهذا اللقاء. وتقول باريسولا في اعترافاتها التي نشرت مجلة
«اوغونيوك» الروسية مقتطفات منها (وستصدر الترجمة الروسية للكتاب قريبا)
انها لم تكن حسناء لكنها لم تخل من الفتنة بعينيها اللوزتين وبقدها الممشوق
وبياض بشرتها الملساء وشعرها الأشقر الذي يتهدل حتى الخصر. وقد وصفها احد
الأقارب في حديث مع اطفالها بقوله: حين تمشي امكم في الشارع يترك الجميع في
بغداد اعمالهم ويأتون للتطلع اليها!
بداية العلاقة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وتتابع
حسب ما نقل عنها موقع «روسيا اليوم»: هذا حق، اذ انني لم اكن أمشي بل
أتهادى راقصة، وكنت بكامل كياني أشع نورا من السعادة، وكانت لدينا فيلا
ممتازة ذات حديقة رائعة في خيرة أحياء بغداد، وكان لدينا طباخ وخدم، وكان
السائق يأخذنا بسيارة فاخرة الى المدرسة او الى النادي الاهلي حيث تتمتع
عائلتنا بعضوية امتياز فيه، وكان والدي يلتقي وجهاء البلاد الذين يبدون له
التكريم والاحترام، وكانت تقطن في جوارنا خيرة العائلات العراقية واغلبها
من العائلات المسيحية مثلنا، ولم أكن أفقه شيئا في السياسة واعتبر نفسي
«اوروبية» لأن عائلتي تنتمي الى الكنيسة الارثوذ×××ة اليونانية، ولم يكن
الفارق بيني وبين صدام حسين كبيرا جدا في الواقع، وكان آنذاك في سن 30
عاما، بيد ان فرق السن لم يمارس دورا كبيرا مثل دور الاختلاف في اصولنا.
وعن
بداية لقائها به قالت: كنت ارقص مع أحد الأشخاص في إحدى الحفلات في
الصالون وتنورتي منشورة مثل زهرة وانا مغرقة في الضحك دخل ثلاثة رجال، ووجه
احدهم إلي أنظاره فورا، كان انيق الملبس، ببدلة زرقاء وقميص ناصع البياض،
انه صدام حسين، واول ما جذب اهتمامي فيه هو عيناه المتألقتان مثل المعدن
المصقول، وقلت له: عيناك مثل عين وحش مفترس، ان نظراتك باردة، وأثارت
صراحتي البهجة لديه ربما لأنه اعتاد على ان الجميع حوله يخافونه.
بعدها
أعلن صدام للجميع أنني امرأته (ليس زوجته وإنما عشيقته) في إحدى الحفلات
الخاصة وكان يقول لي: انك ستكونين لي الى الأبد.. وسأقتلك قبل ان افترق
عنك.
السلاح والنوم
وبعد اعوام من العلاقة المحرمة معه كنت
اتطلع الى صدام وهو نائم، كان وجهه ينم عن الاجهاد والتعب، والسلاح عند
رأسه، وحتى في النوم لم يكن يستطيع التخلي عن وضع التوتر: ان المخاوف
والشكوك كانت تحول دون نومه بهدوء.
وأوضحت: كنت التقي صدام سرا
وأمارس معه الجنس، وانا نفسي لا ادري كيف كنت استطيع ذلك.ربما لم يكن لدي
مخرج آخر فحسب، وما كانت عائلتي لتغفر لي هذا لأنها كانت تعتبر صدام حسين
رجلا غير متعلم كما لا تشاركه أفكاره السياسية ولا أساليبه، ان غضب والدي
كان سيعني نهايتي.
حملها منه
وحول حملها قالت: لم
أكن اخطط لأكون حبلى، ولكنني عندما علمت ذلك لم أدهش، اذ انني كنت أعاني من
التهاب الغدة الدرقية ومنعني الأطباء من تناول حبوب منع الحمل، وما كان
بالمستطاع القيام بعملية إجهاض دون ابلاغ صدام، كما انني لم ارغب في قتل
طفلي القادم، وبعد تردد طويل اخترت لحظة مناسبة وأخبرت صدام بالحقيقة
كاملة،، فتغيرت سحنة صدام كليا وقال: اذا رغبت، يا براي، في التخلص من
الطفل فاعتبري نفسك في عداد الأموات.
تهديد بالقتل
وقرر صدام
انه لا يجوز لامرأة حامل ان تحيا دون زوج فزوجوني على الفور من رجل اختاره
صدام بنفسه، وظهر ان زوجي من النوع الذي لا يبالي بشيء، وكان لا يهتم
بشأني البتة، وكان يعبد في هذه الدنيا شخصا واحدا هو صدام حسين، وكان عمله
يتضمن بين أمور أخرى رصد حركاتي وإبلاغ صدام بكل شيء عني، وكان ينال مقابل
عمله الطعام اللذيذ والملابس الأنيقة وارتياد الحفلات في الأمسيات.
لقد
اطلق الأميركيون على باريسولا لامبسوس لدى اخراجها من العراق لاحقا اسما
مستعارا هو «ماريا» الذي تعرف به الآن في السويد حيث تعيش تحت حماية اجهزة
الأمن وبالاسم المستعار، اما اسم باريسولا فهو من طيات الماضي، لكن صاحبته
تعيش في السويد، انها موجودة فعلا، وقد رفضت اطلاق تسمية «عشيقة» صدام على
كتاب ذكرياتها باعتباره يمثل اهانة لها، فقد كان هدفها هو سرد الأحداث
الواقعية كما هي بلا رتوش.